رغم كل الصعاب – التعاونيات النسائية في فلسطين
كانت المجموعة صامتة عندما شرعنا في زيارة التعاونيات النسائية في الضفة الغربية في فلسطين، في اليوم السابق من ورشة عمل حول تعزيز دور المرأة في الأعمال التعاونية المنفذة من قبل الحلف التعاوني الدولي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (ICA-AP)، وبالشراكة مع المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (ESDC) ، ولقد أعطيت الإحصاءات المتعلقة بالمرأة التي لم تكن متفائلة بالكامل، أن شكلت النساء 49.2٪ من مجموع السكان في فلسطين كان عددهم في القوى العاملة 19.4٪ فقط، و كانت البطالة بين النساء 38.9٪ .والنساء التي لديها 13 عاما من التعليم أو أكثر كانت النسبة 48.7٪. وعلاوة على ذلك فان دراسة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للتعاونيات في الضفة الغربية لم تعطي تغيرا كثيرا ، لا يزال يتعين القيام باكثر من ذلك بكثير ، لأن حصة المرأة في الجمعيات التعاونية 15% فقط، وأقل من ذلك بكثير في اللجان الإدارية، و 16٪ من التعاونيات النسائية. على الرغم من أن 60٪ من الأنشطة الإنتاجية والمنتجة تقوم بها النساء، ولا سيما في المناطق الريفية “.
اثبت الزيارة الفعلية للتعاونيات النسائية ارقاما غير ذلك. أظهرت مرهفة من بزاريا التعاونية، ختام سليمان من بيتا التعاونية وفاطمة عواطله من النويعمة التعاونية ، ان التعاونيات تبذل الجهد في توفير الدخل وفرص العمل ليس ذلك فقط ولكن أيضا تعمل على تحسين الاحتياجات الاجتماعية والقيادة. حقق سوبر ماركت تديره جمعية بزاريا التعاونية على ربح 133030 $ في العام الماضي، و قدمت وظائف دائمة إلى 22 امرأة واستفادت 427 أسرة. كان أصل التعاونيات في موقعها المركزي في ثلاث مدن نابلس وجنين وطولكرم. وأنها بدأت كجماعة غير منظمة في عام 2005، ومن خلال الدعم المقدم من الحكومة وESDC، قامو بتنظيم أعمالهم، واندمجت المحلات التجارية ونمت أعمالهم. الجمعية التعاونية لديها الآن 110 عضوا، و رأس المال المدفوع من 62900 $ وممتلكات ب 192000 $. كان قد تم دفع أرباح منتظمة للأعضاء ومحفزات للاعضاء الزبائن.
وفقا للسيدة مرهفة رئيسة التعاونية، و أيضا عضو مجلس إدارة ESDC، “توفر التعاونية للمرأة مساحة خاصة بهم خارج منازلهم. وهناك حاجة لذلك خاصة بالوضع الذي نحن عليه. نأمل بالمستقبل القريب ان نعمل على توسيع المبنى الخاص بنا ليس فقط بأعمالنا بل أيضا الخدمات النفسية والاجتماعية، والرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة واستئجار مساحة لأنشطة المجتمع”. زارت نساء من البلدات المجاورة بزاريا للتعلم وبدء التعاونيات الخاصة . ويظهر هذا انعكاس التعاون بين التعاونيات.
كانت روح المبادرة واضحة من نساء بيتا التعاونية عندما دخلنا مكاتبهم. وكان الأعضاء مشغولون بتعبئة صابون زيت الزيتون، ووضع ملصقات تحمل اسم العلامة التجارية الخاصة بلستينيا بفخر.
وتركز عمل الجمعية التعاونية عندما بدأت في عام 2007 على الزراعة والصناعات الغذائية، غامرت في تربية الدواجن ومتجر المستهلك قبل أن تستقر أخيرا في صنع الصابون. وفقا للسيدة ختام سليمان، “صنع الصابون كان اقتراح أقل خطورة. فهو منتج تقليدي، وعملية صنع الصابون هي مألوفة وتعطي فرصة عمل للنساء “وأضافت امرأة اخرى في المجموعة،” كان صنع الصابون في الأيام الأولى بالطريقة التقليدية – الصابون حجم كبير، دون أضافة المكونات وبدون تعبئة وتغليف. ولكن أدركنا أنه من أجل أن تنمو هذه الصناعة و أن تكون أكثر منافسة،قمنا بتجربة مع المكونات، والتركيز على الجودة وجعل التعبئة والتغليف بطريقة جذابة. وهكذا ولدت العلامة التجارية بلستينيا “. بالإضافة إلى البيع المباشر للتعاونية الصابون للبائعين الخاصي،. ادركو ان البيع مباشرة في الأسواق الخارجية يمنحهم المزيد من الأرباح، وقد بدأن بتنفيذ هذا – الاستثمار في معدات جديدة، إضافة إلى القوى العاملة، وجعل التعبئة والتغليف جذابة من اجل الوصول إلى أسواق جديدة.
أول ما يلاحظه المرء عند دخوله النويعمة التعاونية للتنمية الريفية هي صفوف من أجهزة الكمبيوتر محاذية الجدار. توفر التعاونية التدريب للمرأة لتصبح قادرة على استخدام الحاسوب. وكانت التعاونية قد بدأت في عام 2000 ، استثمرت في العديد من الأنشطة قبل أن تستقر في في المحل التعاوني. خدمة فريدة من نوعها توفرها التعاونية لأعضائها وللمجتمع وهي فرصة لدفع وتحميل بطاقات الكهرباء. فاوضت التعاونية الإدارة لإعداد قارئ بطاقة في متجر التعاونية. الان يمكن لأعضاء المجتمع ان يأتو إلى التعاونية وإعادة تحميل بطاقاتهم بدلا من الذهاب إلى المركز الرئيسي . وتستفيد 416 أسرة من هذه الخدمة وتشير التقديرات للتعاونية ان 31405 $ توفر من المال على المجتمع وايضا 3744 من ساعات العمل! وفقا للسيدة فاطمة ، “نحن التعاونية الوحيدة التي توفر هذه الخدمة لأعضائها وللمجتمع. في حين ينتظر الأعضاء إعادة تحميل لبطاقاتهم و شراء البضائع من المتجر وبالتالي زيادة أعمالنا
ركزت ورشة العمل على تعزيز دور المرأة في العمل التعاوني لجلب الضوء على المرأة لتشغيل التعاونيات في فلسطين. جمعت معا المؤسسات الحكومية، ووكالات التنمية الدولية و الوزارة والتعاونيات من فلسطين والخارج لمناقشة القضايا وتبادل الخبرات.
حضر الورشة مجموعة تتألف من التعاونين من الهند وكينيا والفلبين والولايات المتحدة، وكانت هذه أول زيارة لفلسطين. التاريخ الغني للمنطقة (الأماكن التي شوهدت مطبوعة في كتب التاريخ)، والسياسة المتنازعة والازمة العالقة، ورثاء المؤلم للشعب وكانت كل هذه الامور مؤثرة للغاية. و كان التفاعل واضح والتفاعل مع النساء في التعاونيات الذي لم يخيب الامل!
المراجع:
بناء العلاقات: نحو استراتيجية متكاملة وسياسات لتمكين المرأة الفلسطينية.
تعزيز المساواة بين الجنسين: الطريقة التعاونية
http://www.ilo.org/empent/units/cooperatives/WCMS_379095/lang–en/index.htm
الأثر الاجتماعي والاقتصادي للتعاونيات في الضفة الغربية
http://www.esdc-pal.org/index.php/publications-menu/publications-b